Skip to main content

Posts

Showing posts from January, 2024

نبروس،

باسم اللّٰه يا أيُّها المخلوق،  بَعُدتَ إذا ظَننتَ أنّكَ حُزتَ العُلوم كلّها دينا و دنيا، تِلك نفثة من غرور، فاستعذ باللّه من شرّها. ذرني أنبّئك، دع عنك ما بنى حنبل و مشاعر أشعري و اعتزل معتزلا ما تريد، كذلك أنا اعتزلت مرادا و مريدا، لحكمة أنشأني اللّٰه اليوم سنّينا حتّى آن الأوان، فعلّق اللّٰه نبراسا في عمق أعماقي، عجزت عن إتيانه في عقم المادّة و المَرائي، فغُصت في العتمة، في باطن المشاعر و الخوالج، ألتمس و أتحسّس، إلى أن مسستها دون أن أراها أو أن ألمسها، أقصد المشكاة ءات النور النبراس؛ العلامة؛ هي مرجاتي آنذاك، وطأتها في عمى العين و غيْب اللقاء، و البشرتان حينها في تنافر، فقط أنّي أويت بها إلى منارة الفؤاد، فوهبني اللّه من ذلك ولَدا ملَكا سمّاه نبروس؛ خلقه اللّه من نوري الذي أحلّه في طينتي الآدمية، لأستكمل و إيّاه رحلة الغوص في باطن الحروب و من تمّ إلى باطن المعارف حتّى تجلّت عندنا اليوم حقيقة التّكليف و المَقامات، و التّكليف شُعب؛ منها تكاليف ارتبطت بمقام أمرني اللّٰه أن أنفرد به و ألّا أشرك فيه معي غيري؛ غير ذلك هي تكاليف ما ارتبطت بذلك المقام، و للّٰه جنود و مُلوك موكّلون، رف...

قول في البربر

 الشلوح، نحبهم و نعتبرهم من أرحامنا، سمّوا كذلك نسبة لشالح الذي هو من أسلافنا نحن العرب القحطانية و هو من آباء نبي اللّه هود "والده أو جده أو عمه أو خاله".  كان شالح وجيها في القرون الأولى و ربّما كان هو نفسه نبي الله صالح إذا صحّ ظني، فشالح لسان سامي من صالح. نقدّر نسب قبائل كتامة و صنهاجة و نعتبر كذلك هم من أرحامنا لأنهم يعربيون ممن وفدوا إلى شآام أفريقيا مع فاتح يمني فظلوا هنا و مال لسانهم إلى لسان أحفاد شالح. كذلك نقدر و نحترم نسب القبائل البربرية ذات الأصول الكنعانية و إن كان من أسلافهم نمرود و جالوت، إلّا أنّنا نعتبر كلّ شجرة من الأنساب شجرة مباركة، إذا ما فسدت ثمارها و نخر عودها و تعفنت جذورها في مكان ما، قد تجد لها بذورا في مكان آخر صلح زرعها و سقيها فأعطت أشجارها ذات ظلال و ثمار سليمة، إلّا الغرقد الذي هو عندنا اليوم عديل الأوطان بالمنظور البابلي الحديث. عندنا في منطقة ورديغة أسطورة تروى، مفادها أنّ رجلا يدعى ورديغ ولد له ابنان، سمّى الأول "البحر الكبير" و الثاني "البحر صغير" و منهما تفرّعت قبائل ولاد بحر لكبير و ولاد بحر صّغير. لكن هي مجرد أسطو...