باسم الله
مرآة الأنثى
في الماضي كنت قد سمعت أغنية لأحد الرابرز المفضلين لدي، كانت بشراكة مع فنانة "مغنية" لم أسمع عنها من قبل.
الغريب أن أسلوب النظم و الإلقاء في الجزء الذي أدّته يحاكي أسلوب الرابر السالف الذكر إلى حدّ المطابقة، أقصد لمسته الخاصة أو بصمته في جميع أعماله. ما ابهرني أيضا هو أنّ معاني و ثيمة الكلمات في جزء تلك المغنية و كأنها تحكي عن يومياتي و نمط حياتي و تقلباتي في تلك الفترة التي تم فيها اصدار ذلك العمل الموسيقي. مرت الأيام و عاودت الاستماع لذلك المقطع و التدقيق فيه و في صورة الغلاف و التي تحتوي بدورها على صورة تلك المغنية، كما انني بحثت عن مقاطع اخرى لها فلم اجد، ضغطت ايضا عن رابط حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي فوجدته ملغيا، تراها لعبة من العاب الذكاء الاصطناعي لنسج نسخة انثوية لصورة و للإلقاء الصوتي لشخص ما. ربّما نعم و ربّما لا، لكن من الصعب ان يحاكي شخص ما أسلوب ذلك الرابر في الكتابة كما في الإلقاء و بذلك التدقيق. صورة تلك المغنية هي على صورة وجهي الخَلقية كما على صورة وجه ذلك الرابر إذا ما وضعا في قالب المنشأة المؤنثة و اسمها على عنوان الأغنية لم يتم اختياره عبثا، هذا و في نشأتي و نشأة ذلك الرابر الخَلقية الطينية لن يستطيع أحد ادراك ذلك الشبه فيما بيني و بينه إلّا بانعكاس صورتيْنا على مرآة الأنثى.
إنّه خُلِق على صورَتي الخُلُقية أو المعنوية أو الحَقّيّة أو جميعها إذا ما صحّت ها التعابير و إذا ما لم نجد تعبيرا جامعا لها. لا تغرّنّكم طبيعة المادة و النشأة الطينية و ما تعكس من تساوي او تطابق او تفاوت بين شخص و آخر، لا تغرّنكم مصائرهم المتنوعة او حالاتهم الأُسرية انَّن كان احدهم متزوجا بواحدة او اكثر او مطلقا او مستقرا في حياته الشخصية او مضطربا، لا تغتروا ايضا بالنصيب المادي لكل واحد منهم و لا بمعتقده او لأي قبيلة او طائفة ينتسب، كل ماسلف ذكره ليس معيارا لمعرفة من هم على صورتي، فمنذ زمن بعيد و بتلقائية و حتى في نشأتي الطينية الحالية و منذ الصبى، اعرف من هم على صورتي الحقّية من خلال ان ابصرهم على مرآة المؤنث، ماذا تمثل الانثى بالنسبة لهم و كيف ينظرون اليها و ما مشاعرهم اتجاهها.
https://youtu.be/Knl0840P6ic?si=9qQzNSq4uLcuXVsk
Comments
Post a Comment