- مناجاة الخالق - الجزء الثالث
خلاص في مقاميَ الحمد
باسم اللّه
فاتحة
نص المناجاة
إلٰهي يا ربّ العزة و الجبروت
أنا عبدك المدعن لجلالك و مشيئتك
خلصني اللّهم من القوم الظالمين
خلصني من قيود ذلهم
قيدني اللّهم بقيد أمرك
أنا الآمر الناهي بك و أنت الآمر الناهي في
هكذا أمرتني و كذلك علمتني
رببتني على من في الأرض تربيبا
وقلتَ أن مَقامي عندك الحمد
حمدا و شكرا هذا من فضلك و من كريم عطائك
قبلت منك ذاك التربيب و هذا المقام الجليل
لكني مازلت عبدك أتأذن يا الله
أن أكون عبدك المطيع الخاضع لجلالك و مشيئتك
هذا مبلغ سعيي... أن أكون أقرب عبادك إليك... أقرب المقربين... قربى اللّهم قربى... و ارضى عني يا إلٰهي حتى يفيض الرضى و يستقر في الفؤاد قرارا
إني أخشى غضبك أو أن أعصى لك أمرا... أخشى أن أزيغ
يا رب الملكوت أنا عبدك ذاته... هو.. الذي دعاك مناجيا قبل أن يعي ماهية ذاته... و ما مقامه... و من هو عندك حقا في الملكوت
أتذكر.... لا بل إنك تذكر يا من لا تأخذه سنة ولا نوم... إني فقط تعمدت و عمدت لأن أُذكّر القوم بذكراك التي حفظتها في روعي
أ تذكر حين ناجيتك قائلا
اللّهم اشدد أزري بجندك في السماء و جندك في الأرض و اجعلني يدك التي تبطش بها على أعدائك يا ذا العرش العظيم
كنت ملحا و كررتها في كلّ صلاة حتى أنّني كررتها يوما ثم أردفت قائلا
مهما كان مصيري... النار أو الجنة
هو أنا... أما ما زلت كذاك؟
لست من المرتزقة... إنما الأصل في الجنان رضاك و رضاؤك رجائي... إني أستحيي أن أطيعك طمعا فيما يتهافت عليه القوم في الدنيا... فاتنات و فاكهة و لحم طير شهي و أنهار لا تنضب... و لا أحب أن أكون من أهل النار لأن الجحيم قرين سخطك و غضبك...من ذا الذي يرضى يا اللّه إذا أنت كنت قد سخطت... من ذا الذي ينصر عبده الضعيف... هذا الذي لا حول له و لا قوة... لولا أنك قد ولّيته و واليته بأيد من لدنك و قدرة... يا من جعلت سرك في أضعف خلقك
إنما أنا عبدك المطيع... روح أمرك... نور كتابك... كتاب نورك
أنا... الأنا الروحي... و روح الأنا... هيئة نفس بشرية... أولدتني لأكون لك في الأرض طاعة راعة... راعة... أنت الذات الخفية الجليلة المستورة على الأنام بحجاب و حجب... تنزهتَ اللّهم عما يصفون... لك العزة و الكبرياء و الجاه كله يا من استترت علينا بحجاب قيوميتك و بحبك من أنوارك الجليلة... الجلية لمن كان بصيرا
يا إلٰهي... قال المبلس... بما أغويتني... و أنا اليوم أقول بما هديتني... و ابتليتني... لتصلح شأني... بما شددت أزري اللّهم... و بما أيدتني... نونا آتيتني... نصرا وعدتني... وعدك الحق... دمّر اللّهمّ بني الغَرور و هدّ أركان الجواهيت ركنا ركنا حتى يفر عنهم طاغوتهم فيذرهم كالمعلقة...ما هي بزوج و ما هي بطليق... كذلك كادوني و الطيِّبة... فكدهم يا جبار... يا شديدا ذا انتقام... إنّ كيدك لعظيم... و استجب اللّهمّ لكليمك و لا تستجب لبني باعوراء
من صفة بديعك و جلالك... و من بليغ حكمتك... نوّنت مزاميرك اليوم بلسان يعرب... وبعثت فيها من روح أمرك... حكمة و بديعا و مشاعر نبيلة و برازة... و فتكا و حماسة و وعيدا... جلت مزاميرك يا اللّٰه جلت... عجبا لما جعلت منها و بها و فيها... حتى صار داوٰد حيدرا... و صار الجيلاني داوٰدا... قهرا... قهرا... للظالمين و الظالمات... القُهَر و أبناء القُهَر... و أخلّائهنّ
حمدا و شكرا يا إلٰهي زكيت هواي و قلت اتبعه إنه نقي طاهر و لا تتبع أهواء القوم النتنة أولي التيارات التي مقتها اللهم بمقتي لها ثم أمرتني ألّا أسألك في القوم و أن أتبرأ ... فمقتهم ربي بمقتك لهم
خاتمة
رابط لتلاوة حزب النصر لعبد القادر الجيلاني
Comments
Post a Comment