ضرب الأمثال الجزء الأول
في الموسيقى و المزامير
. أ
حرب مزامير / كدفق ماء
باسم الله
يتعجب البعض حين يرون امتعاضي و عدم قدرتي على سماع الأغاني التي لا تروقني و لو لبضع دقائق
فقط أنّي أسأل اللّه الصبر و الثبات و السكينة إلى حين أنصرف أو ينتهي ذلك العزف
لا تعجبوا
فالموسيقى بالنسبة لي ليست مجرد وسيلة للتسلية و الترفيه
بل هي عمل و تكليف و إن استمتعت بها و روحت بها عن نفسي
تكليف روحي و فكري
كحال التدبُّر و التأمّل و الأبحاث المعارفية
بعض المقاطع الموسيقية الجميلة هادئة كانت أو إيقاعية و كلماتها سواء كانت حماسية شرسة أو روحانية صوفية أو تلك التي تنضخ بالحكمة و المشاعر النبيلة جعل الله منها بوابات يقذف من خلالها نوره و إلهامه في فؤادي
ذلك لأنها ترقى
ليست كتلك المعازف الرديئة التي تكنّ خبثا و تظهر تحضرا أو أصالة زائفين و حبا مصطنعا للسلام و التعايش أو تحررا على مقياس إبليس و ليليث و حاشيتهما
أنا على يقين أن هذا الصنف الذي لا أطيق من المعازف و الكلمات وحي من الشياطين
لذلك فإن الموسيقى تحضى عندي بقدسية كبيرة
تدفُّق ينبع من الخفاء إلى الخفاء أي إلى روحي
أن أخلط فيها النقي المبارك بالخبيث
كأن أسكب كمّا من المياه العادمة و عصارة قاذورات في مجرى ماء عذب أرتوي و أتطهر منه
لهذا السبب انا لا أتقبل أن يحاجني الناس في هذا السياق بعبارات ك
يجب أن تتقبل الآخر كما هو
أو
الأذواق لا تناقش
راجعوا ثراتكم و خاصة سير الأنبياء و الصالحين و لتتحققوا
هي حرب مزامير منذ قديم الزمان بين ياهوه و ملائكته و عباده الصالحين من جهة و بين الطاغوت و جنده و أولياءه من جهة أخرى
Comments
Post a Comment