سما عشقا
نعم النعومة الثوب الرقيق
إذا ما سدل على ذا المحيى
فإن هب فجرا نسيم عليل
سمعت له حسيسا خفيا
أما طفا بك الحس الرهيف
فوق غدق الشموس و الثريا
لتحملي على الرّيح السريع
إلى مملكة الشّعرى اليمنية
و تغزين غربا مع الملك الجليل
و تعبقين بأبهى العطور الأزدية
فيأمر ربّ الشّعرى الرجل الحكيم
أن اسقها من عين الحياة رويّة
لتعبري مع الجند البحر الظليم
أجاج يزيل الغم و دنس الخطية
سألتك... أما اغتسلت بماء التعميد
لتطهري كما مريم و ابن زكريا
حياوات أجهل... إلا إذا من العليم
علي بنبإ عنها أو كشوف جلية
و هاذي أخراها كم أود أن تطيب
بقربك... في حضنك تمضي هنية
و أسرح في ضي عينيك فأصير
خيالا و وجدا و طيفا ذا سجية
لأطير نحو العجماء و بها أقيم
و لأفنى في تجلياتها النورانية
بها الأمر والنهي للرب المجيد
القلب لا يشقى و تفنى المنية
علاها وعد حق للعبد المطيع
بالخلد و الجنان و النعم الأزلية
..........................
شرح بعض التعابير
غدق
ماء كثيف و في ذلك إشارة إلى أن السماء
بحر عظيم و ليست فراغا
الملك الجليل
المصعب أو الصّعب الأزدي و هو ملِك أسطوري
الرجل الحكيم
وزيره أو حاجبه المُعمّر الأزدي
أجاج
شديد الملوحة
العجماء
إحدى السماوات العليا
أبو عابر
Comments
Post a Comment