تأويل رؤيا حديثة و فكّ رموزها
(الفواتير و بيت الجدّة القديم)
تذكّرت واجباتي اتّجاه ربّي، اتّجاه النّاس و اتّجاه نفسي، و خاصّة اتّجاه شخص مازالت بيني و بينه مشاكل لم تُحلّ و أمور عالِقة منذ سنين و وعدٌ لم يتمّ الوفاء به بعد .
(متجر الشّاشات و التّراجع عن اقتناء واحدة)
التّجريد و تفريد اللّه بالعلم و الإقلاع عن مواقع تواصل مُريبة كنت أطّلع من خلالها على أحوال أولٰئك اللّذين غابوا عن عيني و مازالوا قريبين من القلب
أوّلت هذا الجزء من الرّؤيا على أنّه يرمز للتّجريد لأنّه يوافق إحدى دلالات رؤيا سابقة كنتُ قد شاهدت فيها نبيّ اللّه موسى عليه السّلام
- حيثُ رأيتُ و كأنّي رُفِعتُ عن الأرض و كنتُ أسمع ملكا يُحدّثُني؛ ظهَرَت صورة موسى فقال لي : "هذا موسى عليه السّلام" ثمّ ظهرت صورة المَسيح فقال لي "هذا عيسى ابن مريم عليهما السّلام" و أخيرا ظهَرَت صورة إبراهيم فقال الملَك "هذا إبراهيم عليه السّلام" لم يتحرّك أحدهم و لم ينطق بكلمة باستثناء إبراهيم الّذي رفع يدَيه و وَضعَهُما على كَتِفَيّ و هذا يوافق المنطق، لا أحد يتكلّم أو يُبادِرُ في حضرة خليل الرّحمٰن و أب الأنبياء، كما أنّني لست على ملّة اليهود أو النّصارى، أنا بفضل اللّه حَنيف على ملّة إبراهيم -
(اثنان من معارفي هما صديقا طفولتي ممّن أُقدّر أخلاقهم و أكِنّ لهم الإحترام يذَكّرني أحدهما بوقت الصّلاة ثمّ يرشدني إلى ركن في المسجد يغطّيه جدار طويل حيثُ أدّيت الصّلاة وحيدا فوق سجّاد أبيض نظيف ناعم و جميل بعد أن فاتتني صلاة الجماعة)
اسمُ الشّخص الّذي ذكّرني بالصّلاة يرمُز إلى الكرامة و عزّة النّفس و اسم الشّخص الآخر يرمز للقرب من اللّه، و هذا يعني أنّ إيماني باللّه و كرامتي و خُلقي و طبعي الّذي يشبه إلى حدّ كبير طبعيْهما في الواقع، كلُّها أمور جعلتني لا أركن إلّا للّه في مسألتي و أن لا أترجّى الفرج و الإستجابة إلّا منه و الصّلاةُ داخل المسجد فوق السّجادة بإذن اللّه دُعاء مُستجاب، فرج بعد صَبر و يُسر بعد عُسر، و رؤيا السّجادة حسب ابن سيرين له تأويل وحيد و واضح و هو امرأة صالحة ذات صفات حميدة تقف بجانب زوجها في السّرّاء و الضّرّاء، في الأحزان قبل الأفراح، تعينه على أمور دينه و دنياه، تصون عرضه و تحفظه في أولاده و ماله، أمّا الجدار هو عِلم و نَفع و هدى و حِصن و مِنعة، و هذا التّأويل يتماشى مع ما كنتُ أناجي به ربّي في تلكَ الأيّام، كنتُ أدعوه قائلا
"اللّهمّ أصلحها و اجمَع بيننا بالخير و الصّدق و الإخلاص و المحبّة و أعِنّي على طاعتِك فيها و الإحسان إليها و لا تُرِني فيها ما يسوؤني و ارزُقنا الذُّريّة الصّالحة و اجعل بيننا و بين أهل السّوء المُتربّصين بنا سدّا منيعا و حصنا حصينا"
كان ذلك تأويلي و اللّه تعالى أعلم
Comments
Post a Comment