يا إلٰهي
يا سميع يا عليم
يا مستجيب الدّعاء
إنَّ لي في حضرتك حالات و اضطرابات
حركات و سَكَنات
أتَيتُكَ مرتجفا و الشَّكّ يملأُ صدري
أشكو لك كيد الكائدين و ضُعف حيلتي
و شُرور نفْسي
اللّهُمّ ازرع السَّكينة و الطُّمأنينة في قلبي
و املأهُ باليَقين
و ألهِمنِي الصّبر و التّقوى يا عليّ يا قدير
اللّهمّ إنّي أُحبّ أن أتأمّل
أن أتَفكّر
و أتَدبَّر بين يديك
أن أَرفَع و أَخفِض
و أحيانا أنهَجُ بالبُكاء و يفيض دمعي
لا حَرَج في ذلك حينما أكون وَحيدا
مختليا لك بنفسي
لكن أحيانا تغالبني الدّموع و النّاس حولي
فأتمنّى أن تبلعني الأرض
أو أن ترفَعني إليك
و لا أمنَع مُقلَتَيّ اللّتَيْن فاضَتا من خشيتك
طمعا في الرّحمة و الفرَج و المغفرة
و الفَيْض الرّبَّاني
أحيانا أرغب أن تتحرّر روحي من جسدي
و أن تأخُذ معها ماء البحر دمعاً
لتصعَد إليكَ في علّيين
حتّى أستطيع المُثول بين يديك
مُتجَرِّدا من الحِسِّ و المادّة و الشّهوات
خاشعا مُتضَرِّعا إليك بالبكاء
فالعَبَرَات أصدق قيلا من العِبارات
راجيا صَفحك و رضوانك
و أن تنظُر لحالي و تتقبّل منّي رجائي
إنّهُ لِسانُ العرب
هو مَجازٌ لُغَوي فحَسب
أنا أعلَمُ أنّكَ الإلٰه في الأرض و السّماء
قَيُّوم هنا و حَيٌّ هناك
حيّ هنا و قيُّوم هناك
أومِنُ أنّكَ أقربُ إليّ من حبل الوريد
تعلَمُ سِرّي و نَجواي
تُجيب دعوَتي
و إن كنتُ في كبد جبَل
أو في قَعر المُحيط
تمتحِن صبري لتحُثَّنِي على الإجتهاد في سُؤالك و طاعتك
و لتَرفعَ مَقامي
لا إلٰه إلّا أنت سبحانك
ظلمتُ نفسي و أسأتُ بِكَ الظّنّ
أذنبتُ فغفَرتَ لي
عصيتك فتُبتَ عليّ
كنتُ ضالّا فهديتنِي
و كُنتُ غافلا فابتَليْتَني
لتعلّمَني الحكمة و الفضيلة
لتُطهِّرني و ترفَعَ من شأني
هذّبتَ ذوقي و قَولي و فِعلي
الحمد و الشُّكر لك
يا ذا الجلال و الإكرام
يا لطيفا بالعِباد
أبو عابر
Comments
Post a Comment