عشرينات عمري مرّت في ظلام
خارت قواي و قيَّدتني آلامي
سيمات بؤس و تكرار أيام
شَهِدَت وَهني و قهرني وسواسي
إذ أسأت الظن و عشت في خصام
مع ناسي و نفسي فضاعت مِنّي الأماني
إخلاص قَومٍ غَيَّبتُه بأَلف حجاب
و أمَّنتُ للغَدر وضَعتُ فيه أسراري
إصطادني الأسى فكيف لي بسلام
و أنا من كان مُعاندا للأقدار
صِياحُ ندم إذ وثقت في غمام
يحجب عني نور مَن سوّاني
عاص لكن صبور و ما كنتُ للأَنَام
ظلَّاما و كان و لا زال رَبّي ملاذي
أبشِر يا قلبي و اصطبر على الهيام
الله سيخلف لي ما ضاع من أيّامي
تَراني بدأت أجني ثمار الصيام
على الرّذيلة فاستعدت ثباتي و ريعاني
إنَّ من جازى أيوب بعد السَّقام
أَضعافا قادر بفضله على جزائي
أبو عابر
Comments
Post a Comment