أحيانا حينما تكون مُقنِعا أو متميزا في أدائك، أو عندما تكون محترَما و محبوبا سواء في العمل أو الدراسة أو الفن أو
الرياضة أو في مختلف جوانب الحياة؛ تجد دائما نوعا من الأشخاص يحاولون إحباطك و التنقيص منك سواء بالتعنيف اللفظي أو بمزاح ثقيل يحمل في طياته سخرية و حقدا دفينا ،فإنجازاتك و لو كانت بسيطة تسبب لهم صداعا في رؤوسهم
هم نفسهم من يتصيدون زلاتك و كبواتك ليشمتوا و يقدحوا فيك
أتذكر في بداية الألفية تنمر بعض الأشخاص في محيطي و استغلالهم لطيبتي و كيف حولني ذلك من فتى وديع سمح
مؤدب إلى وحش جامح شديد العنف لا يسامح و لا يهادن و لا يقيم اعتبارا لأحد قبل أن يزرع الله السكينة و الحِلم في قلبي من جديد
تذَكر دائما عزيزي القارئ أن طيبتك و أدبك و حسن خلقك و صمتك و هدوءك عند الغضب و إعراضك عن إجابة السفهاء ليست ضعفا أو منقصة كما يعتبرها البعض بل هي أمور ترفع من قيمتك و تزيد شخصيتك اتزانا، أما إذا كانت مشاعرك صادقة و كنت مخلصا في الحب و في علاقاتك فأنت بِلُغة المجاز فارس نبيل من الصفوة اللذين اجتازوا النهر مع طالوت لمواجهة جالوت و جنده و لست مرتزقا تحارب في سبيل إشباع غرائزك
أبو عابِر
Comments
Post a Comment