باسم اللّٰه
ضرب الأمثال
حال الهيب هوب كحال السفينة
(تتمّة...(فطري هو الرّابّ في
أصابني بعض الشك في مقاطع الرّاب التي أبدعتها من حيث الإلقاء و نقاء الصوت و غير ذلك، لكني رأيت أنها جيدة كأول تجربة غي التسجيل و مزج الأصوات و الأنغام و تعديلها باستخدام تطبيقات مبسطة خاصة أننا عملنا على التقاط الصوت في ظروف غير ملائمة لذلك. ثم زادني اللّه طمأنينة و تحفيزا لمّا ناجاني ملَك
[نبروس أو ميكال لا أذكر]
بقول كالتّالي :
"لقد اخترعت أسلوبا جديدا في هذا المجال، سيعيه المختصون و سيخبروك به".
تدبّرت هذا القول فوجدت أنّ أسلوبي هذا من حيث اختياري للموسيقى المرافقة للإلقاء و الeffect الذي اخترته في مزج الأصوات داخل كلّ مقطع ربّما يمكن تسميته
Psychedelic Atmospheric rap [AP RAP or PA RAP]
أما من حيث الكلمات و ثيمة المقاطع، نستطيع أن نقول أنّه
Inherent or ancestral epic hip hop
الحمد للّه الذي وفّقنا لذلك، هو سعيي منذ الطفولة، كنت طفلا مولعا بالشعر الجاهلي الحماسي و لم أكن أستطيب حقيقة الشعر المعاصر الذي لم يكن يجيش ما في داخلي حقيقة لم يكن يشعل الشرارة الخامدة في صميم فؤادي رغم ما كان يسخّر لإيقاظ تلك الإزمات كالوطنية و القومية
أو النضال من أجل الحقوق المادّية*
كنت أبدو منجرفا مع ذلك النمط و تلك الشعارات تماشيا مع من هم و ما هو حولي، لكن في روعي كان الأمر مختلفا، لم أكن أشعر أني في جلدتي و أنا منجرف مع تيارات القوم منصاعا لأمانيهم فقط أني كنت بذهني مع هؤلاء تارة و مع أولٰئك تارة أخرى أومن لهؤلاء بظاهر القلب برهة و أومن للآخرين برهة و في داخلي لم يكن ذلك و لا ذاك ما جبلني اللّٰه عليه.
فيما يخص الموسيقى، كنت أسمع في طفولتي ما يسمع غيري من الناس حولي (شرقي، راي، أندلسي، شعبي أهازيج ...) و كذلك بعض الموسيقى الغربية المتداولة لكني كنت أحب تلك الكاسيت التي كان يأتي بها خالي أحيانا، كانت تحوي عروضا موسيقية لفنانين ك john micheal jarre و scorpions و كنت أرى أنها موسيقى غير نمطية خارجة عن المألوف، إلّا أنني حينما كنت أختلي بنفسي لأبني على ما يدور في خوالجي، كنت أتصوّر أسلوبا موسيقيا إيقاعيا أكثر منه نغميا أستطيع أن ألقي عليه كلمات حماسية أحاكي من خلالها معاني شعر الفروسية الجاهلي الذي كنت مولعا به منذ طفولتي. لم أكن حينها أعلم بوجود أسلوب اسمه الرّابّ،أعتقد بعد سنّ الحادية عشر، بدأت أسمع بعض المقاطع الإيقاعية في صالات الألعاب لكني لم أكن أعرف أنها رابّ.
أتذكّر نفسي في أيّام الصّبا، في ظهيرة أحد الأيّام، كنت جالسا في سطح البيت، ممسكا ورقة و قلما، أحاول أن أهندس مقطعا من ذلك الصنف الذي كنت مهووسا به، كنت أحفظ بعض الكلمات ألّفتها بالعربية الفصحى و كانت الورقة و القلم لأسطر إيقاعا منظما يلائم الكلمات التي أحفظ، كنت أدوّن على الورقة أرقاما كالتالي
2. 1. .1. 3.
أقصد بذلك عدد الضربات الإيقاعية المتتالية و الفارق الزمني النِسبي بينها، بمنطق ما تعرفنا عليه لاحقا تحت مسمّى البِيت بوكس لكني كنت أردد الإيقاعات بصوت مرتفع ثمّ أكتمها لتتردّد في روعي فأبدأ أسمعها داخل صدري لألقي عليها بلساني الكلمات التي أحفظ فتصير الكلمات كأنها تركب أو تحاكي نبضات قلبي. كان هذا فقط مشهدا ممّا أذكر لكنّي أعلم أنّي أعدت مثل هذه التجربة و تجارب أخرى مغايرة مرارا و تكرارا بين فترة الطفولة و الصبى. هذا كان قبل أن أتعرف على أسلوب الراب في النصف الثاني من السنة الثانية إعدادي أو في السنة الثالثة إعدادي لأصير مولعا به، أذكر أني و حتى حدود النصف الأول من السنة الأولى إعدادي لم أكن أتداول بكثرة سوى أشرطة الراي، و لمّا عرفني أحد الأصدقاء على أغاني
eminem و d12
و كان ذلك حسب ما أذكر أول عهدي بالراب عموما و الراب الأمريكي خصوصا قلتُ مع نفسي "يا إلٰهي! واو!...هذا يشبه الأسلوب الذي كنت أحاول أن أبدع منذ زمن بعيد" فصرت مولعا به رغم أني لم أكن أستوعب الكلمات جيدا و لم أكن أعرف آنذاك الشيء الكثير عن تلك الثقافة هنالك بالأحياء الهامشية الأمريكية.
* (هذا الصنف من النضال نهانا اللّه عنه اليوم و مذ شرعنا في القيام على مملكته في الأرض و قد أوصاني اللّه و شدّد أكثر من مرّة بكلام مباشر من لدنه دون ملك رسول أن أنتقي بحرص و أنّه لا يريد في السبإية إلّا الأطهار الخلّص "اعصر يا طه و لا تستعجل لا نريد إلّا العصارة الخالصة النقية في أبناء سبأ" كهكذا تكرر أمر اللّه و الوصية، لا يريد اللّه في الرّعايا و الرّعاة المؤسسين من في قلبه مثقال حبّة خردل من إيثار حبّ المال و كنوز الأرض البالية على حبّ الطهارة و العفّة و مكارم الأخلاق، فإذا كنّا اليوم سنحثو المال حثوا كما يتمنّى علينا غثاء أمة محمد من سنة و شيعة؛ فبمعنى أننا نحتقره و نحط من شأنه و نعتبره أدنى درجات الرزق و هذه من معاني الحثو في اللغة و ليس كما ينقلون أننا سنجمع جبالا من الأموال ثم سنوزعها عليهم بكميات كبيرة دون عدّ. أما قولهم أننا لا نعد المال عدّا، إنّ معنى ذلك واضح بناء على ما سبق؛ لا نعدّه بمعنى لا نعتبره؛ لا نقيم له اعتبارا في أمر التأسيس أو أننا لا نؤكد عليه كأولوية.)
Comments
Post a Comment